Qawaa'idoul Mouslaa par Mor Kébé Dars02
Mar 17 Fév 2009 - 18:38
Qawaa'idoul Mouslaa de Chaykh Outhaymin Rahimahoullaah sur les Noms et Attributs d'Allaah par Oustaaz Mor Kébé Hafizhanallaahou wa iyyaahou
وَمِثَالٌ ثَالِثٌ: "اَلرَّحْمَانُ" اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءَ اللهِ تَعَالَى مُتَضَمِّنٌ لِلرَّحْمَةِ الْكَامِلَةِ، اَلَّتِي قَالَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، "لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا" يَعْنِي أُمَّ صَبِيٍّ وَجَدَتْهُ فيِ السَبِيِّ فَأَخَذَتْهُ وَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، وَمُتَضَمِّنٌ أَيْضاً لِلرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ اَلّتِي قَالَ اللهُ عَنْهَا: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)الأعراف:١٠٦،
وَقَالَ عَنْ دُعَاءِ الْملاَئِكَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً)غافر:٧
وَالْحُسْنُ فِي أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى يَكُونُ بِاِعْتِبَارِ كُلِّ اِسْمٍ عَلَى اِنْفِرَادِهِ، وَيَكُونُ بِاِعْتِبَارِ جَمْعِهِ إِلَى غَيْرِهِ، فَيَحْصُلُ بِجَمْعِ الْاِسْمِ إِلىَ الآخَرِ كَمَالٌ فَوْقَ كَمَالٍ
مِثَالُ ذَلِكَ: "الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا فِي الْقُرْآنِ كَثِيراً. فَيَكُونُ كُلٌّ مِنْهُمَا دَالاً عَلَى الْكَمَالِ الْخَاصِّ الَّذِي يَقْتَضِيهِ، وَهُوَ الْعِزَّةُ فيِ الْعَزِيزِ، وَالْحُكْمُ وَالْحِكْمَةُ فِي الْحَكِيمِ، وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا دَالٌ عَلَى كَمَالٍ آخَرٍ وَهُوَ أَنَّ عِزَّتَهُ تَعَالَى مَقْرُونَةٌ بِالْحِكْمَةِ، فَعِزَّتُهُ لاَ تَقْتَضِي ظُلْماً وَجَوْراً وَسُوءَ فِعْلٍ، كَمَا قَدْ يَكُونَ مِنْ أَعِزَّاءِ الْمَخْلُوقِينَ، فَإِنَّ الْعَزِيزَ مِنْهُمْ قَدْ تَأْخُذُهُ الْعِزَّةَ بِالإثْمِ، فَيُظْلِمُ وَيَجُورُ وَيَسِيءُ اَلتَّصَرُّفَ. وَكَذَلِكَ حُكْمُهُ تَعَالَى وَحِكْمَتُهُ مَقْرُونَانِ بِالْعِزِّ الْكَامِلِ بِخِلاَفِ حُكْمِ الْمَخْلُوقِ وَحِكْمَتِهِ فَإِنَّهُمَا يَعْتَرِيهِمَا اَلذُّلُ.
Re: Qawaa'idoul Mouslaa par Mor Kébé Dars02
Mar 17 Fév 2009 - 19:10
Texte du Dars02 (suite et fin)
الْقَاعِدَةُ اَلثَّانِيَّةُ: أَسْمَاءُ اَللهِ تَعَالىَ أَعْلاَمٌ وَأَوْصَافٌ
أَعْلاَمٌ بِاعْتِبَار دَلاَلَتِهَا عَلىَ اَلذَّاتِ، وَأَوْصَافٌ بِاِعْتِبَارِ مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اِلْمَعَانِي، وَهِيَ بِالاِعْتِبَارِ الأَوَّلِ مُتَرَادِفَةٌ لِدَلالَتِهَا عَلَى مُسَمًّى وَاحِدٍ، وَهُوَ اَللهُ عَزَّ وَجَلَّ وَبِالاِعْتِبَارِ اَلثَّانِي مُتَبَايِنَةٌ لِدَلاَلَةِ كُلِّوَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مَعْنَاهُ الْخَاصِّ فـِ "الْحَيُّ، الْعَلِيمُ، الْقدِيرُ، اَلسَّمِيعُ، الْبَصِيرُ، اَلرَّحْمَانُ، اَلرَّحِيمُ، الْعَزِيزُ، الْحَكِيمُ". كُلُّهَا أَسْمَاءٌ لِمُسَمًّى وَاحِدٍ، وَهُوُ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، لَكِنْ مَعْنَى الْحَيِّ غَيْرُ مَعْنَى الْعَلِيمِ، وَمَعْنَى الْعَلِيمِ غَيْرُ مَعْنَى الْقَدِيرِ، وَهَكَذَا.
وَإِنَّمَا قُلْنَا بِأَنَّهَا أَعْلاَمٌ وَأَوْصَافٌ، لِدَلاَلَةِ الْقُرْآنِ عَلَيْهِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)الأحقاف:٨ ،وَقَوْلِهِ: (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَة)الكهف:٥٨،فَإِنَّ الآيَةَ الثَانِيّةَدَلَّتْ عِلِى أَنَّ اَلرَّحِيمَ هُوَ الْمُتَّصِفُ بِالرَّحْمَةِ. وَالْإِجْمَاعُ أَهْلِ اَللُّغَةِ وَالْعُرْفِ أَنَّهُ لاَ يُقَالُ: عَلِيمٌ إِلاَّ لِمَنْ لَهُ عِلْمٌ، وَلاَ سَمِيعٌ إِلاَّ لِمَنْ لَهُ سَمْعٌ، وَلاَ بَصِيرٌ إِلاَّ لِمَنْ لَهُ بَصَرٌ، وَهَذَا أَمْرٌ أَبْيَنُ مِنْ أَنْ يَحْتَاجَ إِلىَ دَلِيلٍ.
وَبِهَذَا عُلِمَ ضَلاَلُ مَنْ سَلَبُوا أَسْمَاءَ اللهِ تَعَالَى مَعَانِيهَا مِنْ أَهْلِ اَلتَّعْطِيلِ وَقَالُوا: إِنَّ اللهَ تَعَالَى سَمِيعٌ بِلاَ سَمْعٍ، وَبَصِيرٌ بِلاَ بَصْرٍ، وَعزِيزٌ بِلاَ عِزَّةٍ وَهَكَذَا.. وَعَلَّلُوا ذَلِكَ بِأَنَّ ثُبُوتَ اَلصِّفَاتِ يَسْتَلْزِمُ تَعَدُّدَ الْقُدَمَاءِ. وَهَذِهِ الْعِلَّةُ عَلِيلَةٌ بَلْ مَيِتَةٌ لِدَلاَلَةِ اَلسَّمْعِ وَالْعَقْلِ عَلَى بَطْلاَنِهَا
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum