Qawaa'idoul Mouslaa par Mor Kébé Dars03
Mer 25 Fév 2009 - 21:51
Qawaa'idoul Mouslaa par Mor Kébé Dars03
http://www.box.net/shared/me3fo8k3s6
السمع: فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد. فقال
تعالى: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ* إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ
وَيُعِيدُ* وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ* ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ*
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)سورة البروج، الآيات: 12 -
وقال تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى* الَّذِي
خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى* وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) سورة الأعلى (1- 5) . ففي هذه الآيات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من
ثبوتها تعدد القدماء.
وأما العقل: فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها
التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به، وكل موجود فلابد له
من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود،
وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره.
وبهذا
أيضاً علم أن: "الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن
معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن
منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ
وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)سورة الأعلى (1- 5). يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"(رواه البخاري، كتاب التفسير :
فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر
إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون
معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"،
فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما
الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب
أما 16. 6284 26 ومسلم، كتاب الألفاظ من الأدب : 2246.).retrouvez toutes les audios des Dourous avec leurs textes sur le blog: www.taysiir.over-blog.com
http://www.box.net/shared/me3fo8k3s6
السمع: فلأن الله تعالى وصف نفسه بأوصاف كثيرة، مع أنه الواحد الأحد. فقال
تعالى: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ* إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ
وَيُعِيدُ* وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ* ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ*
فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ)سورة البروج، الآيات: 12 -
وقال تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى* الَّذِي
خَلَقَ فَسَوَّى* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى* وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى) سورة الأعلى (1- 5) . ففي هذه الآيات الكريمة أوصاف كثيرة لموصوف واحد، ولم يلزم من
ثبوتها تعدد القدماء.
وأما العقل: فلأن الصفات ليست ذوات بائنة من الموصوف، حتى يلزم من ثبوتها
التعدد، وإنما هي من صفات من اتصف بها، فهي قائمة به، وكل موجود فلابد له
من تعدد صفاته، ففيه صفة الوجود، وكونه واجب الوجود، أو ممكن الوجود،
وكونه عيناً قائماً بنفسه أو وصفاً في غيره.
وبهذا
أيضاً علم أن: "الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن
معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن
منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ
وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)سورة الأعلى (1- 5). يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"(رواه البخاري، كتاب التفسير :
فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر
إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون
معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"،
فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما
الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب
أما 16. 6284 26 ومسلم، كتاب الألفاظ من الأدب : 2246.).
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum